ظهرت الحقيقة أخيراً يا صاحبيّ ، هي أزمة ربع العمر إذن!
هي تلك الفترة حين تصارعنا أنفسنا، نبحث عن حضن نأوي إليه في المساء ولكن الفراش بارد كشتاء كانون ونبحث عن عملٍ يحبنا ونحبه فلا نجد سوى اجتماعات عقيمة !
لعل هذا على الأقل ماتعنيه أزمة ربع العمر يا صاحبي في بلاد ما وراء البحار ولكن ماذا عنّا نحن، أسوأ الأجيال التي وطئت أرض مصر حظاً كما يقول صديقي الذي يدرس الآن في كندا؟
الحقيقة يا صاح هي أننا نصحو كل يوم على لا وطن. كفرنا بمصر وكثيرون كفروا بالدين أيضاً. ما جدوي أرض وعقيدة هي سبب كل معاناتك، يقتلنا الشك، الحيرة، الاضطراب، القلق، الهروب، الاكتئاب، أصدقائي علي الأغلب إما جربوا البروزاك أو لوسترال والمحظوظون منهم هم الذين يعيشون في مود 'عادي'.
الشك يساورني الآن، ما جدوى ما أكتبه هذا؟