الثلاثاء، 24 أبريل 2012

قصة!

كانت الساعة الثالثة صباحا غندما رن الهاتف لأول مرة و لكنه توقف، و ما إن وضعت رأسى من جديد لأنام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتى...لا أتوقع أحدا فى هذا الوقت بالطبع ناهيك عن أننى أبيت ليلتى فى غرفة فندق متواضع فى أحد أحياء باريس الفقيرة نسبيا، ارتديت قميصا على عجالة و توجهت للباب، كان الضوء يتسرب عبر إطار الباب و كأن الشمس قد أشرقت من خلفه، فتحت الباب و هالنى النور!
كان ملاكا! نعم، ملاكا....
أيقنت بهذا بعين القلب قبل أن أبصره...خفت الضوء قليلا و ألفته عيناى التى اعتادت الظلام فرحبت به و أدخلته الغرفة...
كنت مرعوبا كإبراهيم و ضيوفه، لكنه طمأننى. قال لى أن الله يسمع ندائي كل ليلة، تقلب وجهى فى السماء بحثا عن الطريق على الأرض، يبدو أن الله ارتأى أننى غبى للغاية و لا أفهم الاشارات و العلامات فأرسل ملاكا من السماء يرشدنى!
أعطانى بعض الكتب لأقرأها و أوصانى بفعل كذا و كذا و ألا أترك كذا و كذا، تركنى و سافر عبر الشرفة ، تركنى وحيدا أفكر: "أقريب إلى هذا الحد الإله؟".....

ليست هناك تعليقات: