الأحد، 10 يونيو 2012
سندريلا بالمنوفي!
كانت عقرب ساعة الجامعة القديمة المتهالكة يشير بالكاد إلى الثانية عشر منتصف الليل و يتحرك بصعوبة رجل سبعيني فقد القدرة على الانتصاب عندما كنت أمارس مع أصدقائى هواية غير محببة كثيرا للطبيعة و هى اللف بالسيارة فى دوائر في شوارع مدينتنا الأثيرة شبين الكوم مما يساعد فى زيادة الاحتباس الحرارى و يهدد بتحويل ثقب الأوزون إلى رقعة كبيرة بمساحة دولة صغيرة مثل جزر القمر!
دعك من التفاصيل، المهم أنه مع انتصاف ليل المنوفية اندفعت من حيث لا أدرى سندريلا!
نعم سندريلا تلك التى كانت أمك الموظفة بالمعاشات أو الزراعة تحكى لك قصتها و أنت صغير. الفرق بسيط، سندريلا خاصتنا منوفية أصيلة. استأجرت فستانا من أحد محال تأجير الفساتين الرخيصة فى شارع الإستاد و لأنها متدينة بالطبع فقد أصرت أن ترتدى تحته بدى كارينا أبيض و بهذا لا تجرؤ أنت أيها المريض القلب أن تتخيل أنه لولا هذا البدى لانكشف لحمها الأبيض من تحته!
ارتدت طبعا كما تنص التقاليد عدد ثلاث طرح سبانش ملونين ألوان مختلفة مع الحرص على إظهار خصلة ملونة هاي لايتد من تحت الطرحة. وضعت سندريلا الكثير من أحمر الخدود و الشفاه و أسود العينين. لم تنس بالطبع ساعة آيس واتش مقلدة مرصعة بقطع الزجاج الرخيص فى معصمها الأيسر.
وضعت ذيل فستناها فى فمها و كانت تجرى مع عرجة بسيطة لأنه و كما تنص القصة ترتدى فردة واحدة من حذائها و الفردة الأخرى احتفظ بها الأمير و سيبحث عنها لمدة طويلة بعدها.
فى قصتنا من الواضح أن سندريلا لم ترق كثيراً للأمير إذ لمحت فردة الحذاء الأخرى تهوى بعنف من إحدى الشرف فتتحاول سندريلا أن تتفاداها لتسقطها على الأرض!
مسكينات سندريلاتنا!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
عجبني اوي وصفك الدقيق لكل التفاصيل :)
مالقيتش صعوبه في تخيل كل المشاهد اللي وصفتها
بس ماقدرتش افهم المقصود من نهاية القصه :)
إرسال تعليق