الأربعاء، 9 يونيو 2010

12R


أمس الأول : دكتورة/هالة صديقتي المقربة -التي تكبرني بخمس عشرة عاما والتي تعتبرني ابنها الذي لم تلده- تخبرني عن اهتمامها بـما بعد الموت وكيف ان الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما خير اختار الموت ولقاء الله (بل الرفيق الأعلى ....بل الرفيق الأعلى) هكذا عبر
رسولنا وهكذا تحدثت هي... مما اثار بـداخلي موجة من شوق فتدحرجت على خدي دمعتان دافئتان شوقا إليك يا حبيبي

الأمس : قبل ان ارحل عن العمل أطالع "الأهرام" الذي تركه أحدهم ملقا في اهمال على المكتب ...حدث في مثل هذا اليوم...أن انتقل الرسول صلاة الله عليه وسلامه إلى الرفيق الأعلى...هكذا بالنص....تحدثت إلى الدكتورة هالة عن هذة الصدفة العجيبة ولكن يوم وفاة الرسول وذكرى مماته أبت ان تمضي علي كحدث عادي متكرر بل كان لا بد من واقفة

اليوم : اجلس لأدون ما حدث لي من تطورات في علاقتي مع الرسول على مدار عام
-منذ مايقرب من عم ونصف أو يزيد وأنا أشتكي انني لا أحب الرسول كما ينبغي... لا أحبه أكثر من أهلي ومالي وولدي ولا بالطبع أكثر من نفسي التى احبها بـجنون....لا استطيع ان اتظاهر بـحب الرسول بدون ان أشعر بـهذا فعلا...حاولت ان ابحث عن أسباب أو دوافع لحب الرسول لم اجد اهم من أن اعرف عن حياته...حاولت جاهدا أنا وصديقي العزيز جدا محمود الرفاعي ان نقرأ سويا في "الرحيق المختوم" سيرة الرسول العصرية لعبد الرحمن المباركفوري ولكننا لم نجد وقتا كافيا فى الكلية مع ملل شديد من جهتي أنا....استمعت لحلقات سجلها معز مسعود عند الروضة الشريفة تحكي كيف تطورت علاقته مع الرسول وكيف ولماذا اصبح يحب الرسول ..ولكنها لم تكن كافية بعد...تابعت برنامج "لو كان بيننا الحبيب" لنجم "خواطر شاب".... أحمد الشقيري وحصلت المعجزة ...تكلم أحمد في فقرة الكتاب عن كتاب "محمد" لتوفيق الحكيم , تعجبت: أنا القارئ النهم والمولع بالحكيم يفوتني متل هذا الكتاب؟
وجدته في مكتبة بيتنا ..اخذت اقرأه في إعجاب شديد بـكل من اسلوب الحكيم الذى استطاع في بلاغة شديدة ان يروي سيرة الرسول في قالب مسرحي والجانب الاخر هو حياة الرسول الشيقة الرائعة الجميلة بـكل مافيها من سعى وإخفاقات وشجن
....اعتقد أنه من هنا بدأ حبي واعجابي بـشخص الرسول الكريم يتبلور وارجو ان يستمر

انتهيت بالأمس من تصميم بروشور لمعرض كبير سيقام في أنحاء المعمورة للتعريف بالرسول الكريم وسيرته من خلال أشكال فنية
ونماذج مبتكرة...اسم المعرض 12ر...نسبة إلى مولده الشريف يوم الثاني عشر من ربيع الأول
قرأت خلال العام كتاب الرائعة إيثار الكتاتنى والذي يحكي تجربتها للاقامة في تارم...بلدة صغيرة باليمن يعيش اهلها حياة اسلامية صوفية نقية أقرب مايكون لحياة الرسول والصاحبة ..استمتعت بالكتاب وكان له الفضل في معايشتي أكثر لنمط حياة الرسول
أخيرًا....أرجو بجد إني أعيش مع الرسول حياة روحية من نوع خاص ...نفسى أزور قبره..نفسى أحبه ذاك الحب الذي يترجم لدموع تنطق بيها أعين الشيوخ امثال....حمزة يوسف والحبيب علي حال ذكر اسمه الشريف
أرجو ذلك....أين سأكون من حلمي هذا بعد عام من الان؟

هناك تعليقان (2):

Mahmoud Nabawi يقول...

يقول عليه الصلاة والسلام
والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

متعك الله بحبك لرسول الله
وحب رسول الله لك

OmarHammam يقول...

Amen ya gameel :)