كان محفوظ ينشر في نص الدنيا في أيامه الأخيرة حلقات أدبية سيريالية تحت عنوان 'أحلام فترة النقاهة'. كانت تجذبني بشدة لقرائتها، إما لبساطتها الشديدة أو لتعقيدها التجريدي!
لسبب ما أجهله، تنتابني أحلام كثيرة واضحة بتفاصيلها هذه الأيام. أصحو لأجد بقايا الحلم عالقة بدماغي؛ بضع كلمات هنا، وجوه أشخاص هناك
قررت أن أسردها هنا تحت عنوان أعيد صياغته: أحلام فترة النقاهة-خاصتي!
حلمٌ أول
في اجتماع دعي إليه مجموعة من شباب مصر، لا أعرف ماذا كانت معايير اختيارهم ولم هم دون غيرهم، لعلها الكوسة التي تتحكم في مصائرنا المصرية!
المهم، وجدت نفسي وسط آخرين في اجتماع مع السيد الرئيس د. مرسي، أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، ورئيس وزرائه، السيد هشام قنديل، أول طفل يصل لهذا المنصب في تاريخ مصر كذلك!
تكلم الرئيس عن أشياء كثيرة، تلك التي تكتبها في مواضيع التعبير في الإعدادية: استصلاح الأراضي، زيادة الإنتاج، إتاحة فرص عمل للشباب وإلخ إلخ إلخ مما يُكتب ولا يُعمل به، أضاف شيئاً لا أذكره عن الدولة الإسلامية والأقباط، لعله كان عن تسامح الإسلام معهم؟ لا أدري فكله يكتب ولا يُعمل!
ثم وقفت! أنا وقفت لأقاطع الرئيس والأعين تتحرك نحوي في دهشة، لأقول للرئيس:
"آسف لمقاطعتك سيدي الرئيس، أعلم أنك تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والسؤال هنا للجماعة، ما موقفكم من الرأسمالية؟
سيدي الرئيس، عليكم الاهتمام بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتحقيق لون من ألوان الاشتراكية والعدالة الاجتماعية لهذا البلد"
ثم جلست وأفقت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق