اشتق ما شئت من الأوصاف من المصدر 'ع ف ف' فهي تمتاز بها جميعاً؛ هي عفيفة، متعففة بل ومستعففة!
من ذاك الطراز الذي تقابله في الشارع ذاهبةً لدرس التاريخ في الثانوية العامة أو راكبةً عربيات السرڤيس لتذهب للجامعة، ترتدي خماراً فاتح اللون؛ أبيض، وردي، أزرق يشمل جسمها الأعلى كله، لم تدر الماسكارا برموشها يوماً ولم تذق شفاها الأحمر قط!
تنتمي لهذه الفئة من البنات اللاتي يناديهن أبوهن يوماً ليخبرهن في سكون أن ابن عمهن 'فلان' الذي يعمل في السعودية قد تقدم لخطبتها وأنه قد وافق وستتم مراسم زفافهما في غضون شهرين عندما يأتي في موعد زيارته السنوية من الخليج
أدر الشريط للأمام شهرين، في غرفة نومهما الفاقعة الألوان لا تسر الناظرين، ليلة الدخلة، عريس فائر بعد أعوام من الحرمان وقشرة تدين مصطنع سمحت له بمشاهدة ساعات طوال من أفلام البورن وعصفورة عفيفية لا تدري شيئاً ولاتدري أنها لا تدري! العفاف حين يكون خطراً على استمرار النوع البشري، ذاك كان تعريفاً آخر لها، لم تتغنج لزوجها، فقط ارتدت ما أوصتها به أمها: قميص نوم أحمر يكشف عن ساقيها والجزء الأكبر من ثدييها الذين لم يرا النور قط، جزء من خطة تفترض أن الرجل ليس سوى ثور يمكن تهييجه!
انقض العريس على العروس، العفيف، أوسعها قبلاً حارة، قصيرة، متقطعة، وهي مستسلمة، تؤدي دور جثة أو قطعة أثاث! انتهى من المداعبة، خلع ما تبقى من حياء، قطعة ملابسه الداخلية، واندفع بثعبانه داخل موطنها، ثلاث أو أربع دفقات كانت كافية لتغير مفهومها عن الكون!
من يومها، من يوم أن حصل ما حصل وأشياء كثيرة تغيرت في ذهنها؛ إذن أبي، هذا التقي الورع، يمتلك هكذا ثعبان بين فخذيه؟ أمي استقبلته في مخدعها؟ محمد أخي الصغير، هل سيفعل بعروسه ما فعله بي زوجي؟ يا له من أخ قليل التربية!!
كانت تنظر لنفسها في ريبة، الآن تعرف شعور مريم وعيسى الطفل على كتفها، كيف سأواجه الناس بتكوير بطني؟ كل من في الشارع الآن يعرف أن حصوني دكت واقتحمها الثعبان؟ كيف لي؟ ليت أمي لم تلدني!
ع ف ف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق