إذن لنا موعد ثانية؟
عزيزتي، كنت قد هجرت الكتابة لك. ظننت أني قد جافيت الكآبة والبؤس إلى غير رجعة. ظننت أن الفرح سيصير سيد أيامي لما تبقى لي من حياة على الأرض ولكن كان للرب قول آخر..
مين أين أبدأ وكل الحكايا توجع؟
رفيقي مات!
بكل بساطة، مات. خلتني قوياً، شجاعاً، أتحمل عواقب الفقد ولكن كان للقدر حسابات أخرى. مات مصطفى دون أن يقول وداعاً. تركني دونما المزيد من الأحضان الطويلة وأحاديث التخيل الحمقاء. رحل وسيرحل معه الكلام الهادئ عن الله والجنة.
يتحرك مصطفى في خيالي كرسم متحرك على ورقة ستينسل شفافة مثبتة بعناية على عويناتي الكبيرة حتى تتداخل صوره مع الحقيقة.
تفاصيله عديدة ولذا ففقده مروع. كان يحب سراوبل الجينز الزرقاء بلا علامات الغسيل البيضاء القبيحة ويرتدي قمصاناً ذات ألوان مبهجة ويحب الأحذية غير باهظة الثمن. كان كريماً ويحب الشيكولاتة.
لا أرغب في المزيد من الحكي. لست على ما يرام. صلى لي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق