الخميس، 6 ديسمبر 2012

أزمة ربع العمر!

ظهرت الحقيقة أخيراً يا صاحبيّ ، هي أزمة ربع العمر إذن!
هي تلك الفترة حين تصارعنا أنفسنا، نبحث عن حضن نأوي إليه في المساء ولكن الفراش بارد كشتاء كانون ونبحث عن عملٍ يحبنا ونحبه فلا نجد سوى اجتماعات عقيمة !
لعل هذا على الأقل ماتعنيه أزمة ربع العمر يا صاحبي في بلاد ما وراء البحار ولكن ماذا عنّا نحن، أسوأ الأجيال التي وطئت أرض مصر حظاً كما يقول صديقي الذي يدرس الآن في كندا؟
الحقيقة يا صاح هي أننا نصحو كل يوم على لا وطن. كفرنا بمصر وكثيرون كفروا بالدين أيضاً. ما جدوي أرض وعقيدة هي سبب كل معاناتك، يقتلنا الشك، الحيرة، الاضطراب، القلق، الهروب، الاكتئاب، أصدقائي علي الأغلب إما جربوا البروزاك أو لوسترال والمحظوظون منهم هم الذين يعيشون في مود 'عادي'. 
الشك يساورني الآن، ما جدوى ما أكتبه هذا؟ 

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

يبكي ويضحك

هذا أنا....


يبكي و يضحك لا حزنا و لا فرحا 
كعاشق خط سطرا في الهوى و محا
قلب تمرس باللذات و هو فتاُ 
كبرعم لمسته الريح فأنفتح


http://m.youtube.com/watch?v=_lt3caUn2e8

تأملاتٌ في حزن مقيم

في البدء كان.....ماذا؟!


وقلت فليكن الفرح في الأرض ، لكنه لم يكن. 
ورأى الرب ذلك غير حسن!


لست مكتئباً. الاكتئاب عارض. أما حزني فمقيم. للاكتئاب أسباب، للحزن ظواهر!
ينعتوني بالمنبهر دائماً. نعم أنا ذاك. في كل مرة أذهب فيها لطبيب جديد، أنبهر وألتزم بجدوله وطرقه ثم لا ألبث أن أكتشف الحقيقة: لا شئ يجدي يا أمي!


أمي وأبي؛ لا أدري كيف أتعامل معكما، اذكراني بخيرٍ عند ربكما. لست مستاءً. لست غاضباً منكما أو من أحدكما. أحبكما.
 

أصدقائي، آسف على أوقاتكم الغالية التي أنفقتموها في التحدث معي بلا طائل. آسف أنني قدمت نفسي يوماً باعتباري صديق محتمل للعمر. ولكنني أنسحب يا سادة الآن. معذرةً، سقط المهر من الإعياء!


سأستمر. سأذهب لعملي كل يوم. سأنحشر انحشاراً في المواصلات يودي بآدميتي ويهينني صباح مساء. سأنظر لمرآة المصعد في الصباح وأؤكد لنفسي أن شكلي على ما يرام وأذكرها بأن دوراً ما في مسرحية من سبع ساعات على وشك أن يبدأ. أهمس لمخي راجياً أن ينفث المزيد من السيروتونين وأخرج من المصعد لأوزع الضحكات والتحيات والقفشات على عمال النظافة وزملائي في العمل وعندما يجئ موعد الرحيل.، يبدأ الوجه باتخاذ وضع العبوس وينحني الظهر في لا مبالاة. سأستمر، لا تقلقوا!

يا رب، أنا مخاصماك!

الجمعة، 20 يوليو 2012

عزيزتي

عزيزتى،
  مرت أعوام عدة و مياه كثيرة جرت تحت الجسور منذ أن رأيتك آخر مرة..و لكنك للأمانة كنت محقة...الميكرويف فعلا اختراع سخيف جدا..الأرز يتكسر و يصير أقرب إلى حبات الرمل الرطبة..و أفخاذ الدجاج فيه تصير مثل قطع البوليمرات التى درسناها سويا فى معامل الكيمياء و الفيزياء...أوه..زمان كثير مضى..ماذا عساى أفعل؟ هو قدرى على أية حال
 طبيبى النفسى شاب مهذب و لطيف عدا أنه يخبرنى باستمرار أننى أعانى من اكتئاب مزمن..أبتلع الإهانة فى كل مرة و أبقى صامتا و لكن أولئك الصبية فى العمارة التي بها عيادته يضغطون باستمرار على زر الأسانسير ظنا أن هذا يجعله يأتى مسرعا أكثر..ناهيك عن الضجة التى يحدثونها... يا لهم من أوغاد ملاعين!
 مازلت مترددا كما كنت..مازالت مسألة عصير البرتقال أم الليمون تشغل مخي و تحيل حياتي تراجيديا إغريقية حقيقية..قبل أن أكتب لك خطابى هذا، فتحت باب الثلاجة و أخذت أحدق هل أشرب الماء الفوّار أم القليل من عصير الفراولة...دخلت في سجال عقلى شديد أرهقنى بشدة فأغلقت باب الثلاجة فى عنف و قررت أن أزدرئ مرارتى
 لم أخبرك بآخر أخبارى..تصوفت مؤخرا و زرت الأولياء و الصالحين و طلبت المدد من الرسول لكننى مازالت الحيرة تقتلنى..أورثتينى أنت الشك و تركتنى لتصبحى مواطنة كاثوليكية صالحة. ألا تذكرين كلامك أن الله هو صنع البشر..أنه ليس سوى خدعة أنثروبولوجية مارسها أجدادنا قديما لتمنحهم الأمان فى زمن الظلام و السباع المفترسة؟ ألم يكن أنت من قال أن المسيح ما عاش يوما؟ كيف آمنت بعذ ذلك؟ أرشدينى
 فى زيارتى الأخيرة لاسطنبول درت مع الدراويش..أسكرنى الوجد..فكرت بزيارتك فى ضيعتك بجنوب فرنسا لنحتسى بضعة كئوس من النبيذ الأحمر المعتق الفاخر و لكنه كان وقت عيد الميلاد فأيقنت أنك تلتفين مع أحفادك حول الشجرة تغنون و تتبادلون الهدايا فآثرت أن أرتحل..يا لك من محظوظة!
 ماذا عنك؟ سأنتظر خطابك الجديد،أرجو ألا يتأخر هذه المرة كسابقيه
 اذكرينى،،

عن السلفية أتحدث!

  فى البدء كان الله و كان الناس مؤمنين كده و حلوين :) بس الموضوع كبر بقى: خرافات و أديان و سياسة و حاجات كتير حتى انتهى بى الحال فى القرن الواحد و العشرين باحثا عن الحق و قابعا أمام شاشة الحاسوب أكتب مقالا عن السلفية! خاب من ظن أن رحلة البحث عن الحق هى رحلة عقل و فكر بحت، بل هى مسألة قلب أيضا، قلب مخلص مستجيب لخالقه مستعد أن يركع أمام الحق حالما وجده. فالهم أرزقنا الإخلاص فيما نفكر و نكتب و اجعلنى أنا الممتلئ بالخطيئة أهلا لأن أبحث عن الحق فى دينك. من الأمور التى أمرنا أن نتعبد بها لربنا هو حسن الظن بأخواننا المسلمين فلا يجوز أن نتهم أحدا بالنفاق أو امتلاك أجندات خاصة أو البعد التام عن الحق فكل منا يتمنى الهداية للآخر حسب ما يراه حقا، أقول هذا فلا يفسقنى سلفى و لا يبدعنى أزهرى أو صوفى. أتحدث هنا عن خواطر شتى جالت بعقلى الفوضوى، هى نتاج حوارات من أيام الجامعة و مخاض أحداث شتى حدثت فى الثورة و بعدها:   1-يميل الإنسان بغريزة قبيحة إلى التحزب و التعصب لرأى و جماعة معينة و هذا مما لا شك فيه مما يستعين به الشيطان على زرع الخلاف و الفرقة بين بنى البشر عامة فالأسهل هو الميل لفرقة أو عرق أو مذهب بعينه فبدلا من وجع القلب بمحاولة فهم الآخر و أفكاره بشكل موضوعى سليم يرى الإنسان العالم بشكل إأوضح على طريقة "هذا-أبيض-هذا-معنا-هذا-أسود-هذا-ضدنا" و لن يستقيم بحث عن الحق الا بمجاهدة هذه الغريزة التى ينشأ عنها حوارات على الفيسبوك من نوعية "انتو السلفيين و احنا الأزهريين"   2-أرى أن هناك لبسا و لغطا تاريخيا مشكل جدا حول نشأة السلفية و دور الإمام محمد بن عبد الوهاب و مذهبه و تحالفه مع سياسة آل سعود و هو إشكال لم يحسم بعد و لا أرى سوى تجاوزه مع التحفظ حتى نفهم واقعنا بشكل أفضل.   3-هناك حتمية لفظية توجب استخدام مصطلحات لتعريف الناس بالأشياء و الأفكار و المذاهب و للأسف تولد هذه الحتمية هوسا بتوسيم الناس كى يسهل تصنيفهم مما أسميه أنا Labelling Obsession أنا شخصيا عندما أتعرف على شخص، يهمنى جدا أن أتعرف على فكره فى كلمة واحدة. تتجلى مساوئ هذه الحتمية فى المتغربين ثقافيا من أمثالى فالانجليزية تستخدم كلمة Salafi  للتعبير عن جماعات الجهاد المسلح الأصولية ثم ينسحب هذا على أى جماعة دينية تصف نفسها بالسلفية مما يثير لغطا لا حدود له   4-المفهوم الدينى الى ساد لقرون طويلة من تقسيم المسلمين إلى خواص من العلماء و عوام من الدهماء يبدو أنه يمضى إلى نهاية فنحن نعيش عصورا من empowering people  يصعب معه اقناع الناس بضرورة التخلى عن محاولة فهم الصراع الدينى المعقد و ترك الأمر للعلماء يتناقشون و يتبحاثون فيه فالناس لم تعد أليفة كما كانت فى الماضى و لا مفر من الوصول للناس بشكل بسيط و فتح قنوات للتحاور.   5-يتولد لدى انطباع دائم بأن الأزهر حزين على ضياع مجده- كمجد الأندلس الضائع- و هذا لن يحل عن طريق مجابهة حركة السلفيين فى الشارع بل عن طريق استقلال الأزهر و انهاء تبعيته للدولة حتى يستعيد مصداقيته و ثقته لدى العامة فالشارع مع كرهه للنظام السابق كره أن يأخذ دينه عن مؤسسة حكومية و هذا مما أراه أنا ذكاء و دهاء فطريا شديدا و لكن آن له أن ينتهى و تكون المفاضلة على أساس من العلم و الاقتناع بأحد آراء الطرفين   6-ليس كل تابع للمذهب أو دارس له يؤخذ منه حجج على المذهب فقد سمعت من منتسبين للسلفية آراء مخزية فى مسألة الخروج عن الحاكم وقت الثورة فى الوقت الذى بات فيه الشيخ محمد عبد المقصود فى ميدان التحرير.إنما الحجة على أعمدة و علماء و مشايخ المذاهب   7-التعميم كما يقول المناطقة و الفلاسفة هو خطأ منهجى فمن الظلم الحكم على عموم السلفية بخطأ و زلة و سقطة أحدهم كغزوة صناديق الشيخ يعقوب أو الحكم على الأزهر بتفتيش الأديرة للزغبى, ناهيك عن استخدام النظام السابق كما هو مثبت فى وثائق أمن الدولة لمسألة الخلاف بين الأزهر و السلفيين كلهاية للشعب! فلنفق إذن   8-أعزى أحيانا كثيرة مسألة الخلاف بين الأزهر و الدعوة السلفية إلى الصراع القومى: الأزهر مؤسسة مصرية عريقة تتلحم جذورها مع التلريخ المصرى بينما الحركة السلفية وليدة سبعينيات القرن الماضى حيث العائدون من الخليج بقناعات و أفكار بل و بملابس لا تمت لنا أو لماضينا بصلة, الحل فى رأيى هو تدويل منصب شيخ الأزهر بحيث لا يكون حكرا على المصريين وحدهم و هى فكرة اقترحها عدد من علماء الأزهر من قبل   9-لمن أراد الإصلاح لا حل إلا الحوار: لو كل واحد هيغنى على ليلاه يبقى مش هنحل حاجة.لا بد من الجلوس لنتكلم و لنفهم بعضنا بعضا بهدوء و احترام و حسن ظن.   10-مما يعيبه المثقفون القوميون على الدعوة السلفية عدم مراعاتها للخصوصية الثقافية و الطبيعة الدينية للمجتمع المصرى فنحن في بلد متعدد الديانات على عكس البلاد التى بدأت فيها الدعوة السلفية و قد يفتقر السلفيون فى كثير من الأحيان لحساسية التعامل مع مسيحيى البلاد حتى و أن كان هذا بانغلاق و عدم انفتاح على الآخر.   11-يغلب على ظنى أن قراءة السلفية للدين هى قراءة ما بعد حداثية post-moden  متعجلة، على عكس قراءة الأزهر للإسلام المتأنية الناقدة الأصيلة و التى تقوم على التعددية المذهبية و عدم الإقصاء و تلك النقطة بالذات لم أجد عليها ردا يشفى فضولى حتى الآن   12-مما أراه أن سوء حالة لتعليم فى هذا البلد ساهمت بشكل كبير فى هذه البلبلة و الفوضى الفكر-دينية و لو انصلح حال التعليم لسقطت كثير من أوجه الخلاف و التباين.   13-أحد أهم مصادر "التوليع" و "الشعللة" هو الإعلام: الرسمى منه و المستقل. يفتقر الإعلام بشكل كبير إلى الموضوعية و يتبنى أجندات مموليه بشكل سافر. أتعجب عندما أقرأ أطروحة دكتوراة لباحثة غربية عن عمرو خالد فأجد أنها تتحرى دقة مفرطة وصلت بها إلى حضور مجالسه بنفسها و أقابل صديق روسى جاء إلى مصر ليعد ماجستير عن احتجاجات الشارع فى مصر فينزل للتحرير يوميا. هذا فى الوقت الذى يجلس فيه الصحفيون فى مصر فى مكاتبهم المكيفة ليكتبوا عن الحركات الاسلامية و يجمعوا فى سلة واحدة بين جماعات الجهاد و السلفيين و الإخوان أو "يستسهلوا" فيتكلمون عن دولارات الخليج التى تمول السلفيين فى زيف ادعاء سخيف.   14-يعانى السلفيون من عقدة اضطهاد رهيبة أورثهم إياها النظام السابق و مناخ الكبت الذى عشناه, أرجو أن نتحرر منه جميعا حتى نستطيع أن نسمع بعضنا جيدا   15-السلفيون شركاؤنا فى هذا الوطن, نزلت أنا للتحرير بصحبة صديق سلفى و آخر صوفى و صليت بجوارهم و أول من رددت وراءه هتافات كانت امرأة منتقبة. فمش "همّا يمشوا" دى مش بلد أبونا, دى بلدنا كلنا. يطرح السلفيون فى السياسة طرحا ثوريا يطيح بقواعد اللعبة السياسية و هذا مما أراه أنا عصفا ذهنيا قد يتولد عنه أفكار أفضل من ديموقراطية الغرب و استبداد الشرق   16-يعلم جيدا علماء الأزهر ما هى "العالمية" الشهادة المعادلة للثانوية قديما و لعلهم يدركون أيضا "العولمة" التى نحياها الآن فالأفكار تنتشر عابرة للحدود فليس الحل هو الإقصاء للسلفيين و مهاجمتهم من على المنابر بل استيعابهم و الحوار معهم و الثقة بمنهاج الأزهر     17-لا أعتقد أننا سنجنى خيرا إذا استمرت حملات مقاطع الفيديو و ثقافة اليوتيوب و نظرية "هات فيديوهاتك" و "أورينى و أوريك" هذا يعبر عن ضية أفق و معلومات و وقائع مجتزئة لا يليق بمسلم عاقل أن يتناولها بالتعليق فضلا عن المشاهدة   18-لم أجد حلا بعد لمعضلة "البيضة ولا الفرخة" أيهما أولا ؟ تعرض على نفسك المذاهب لتختار ما شئت بدون علم و حسب ما يرتاح إليه قلبك؟ أم تدرس العلم أولا ثم تختار؟ علما بأن الأخير يتضمن أن تدرس وفق منهاج و مدرسة بعينها. معضلة!   19- كنت أفكر بصوت عال, فضلا شاركونى التفكير أذكركم بقول المعلمى فى كتابه "رفع الاشتباه": "طبع الإنسان أنه إذا عرف في طائفة أنهم على الحق في كثير من المسائل وعرف في طائفة أخرى أنهم على باطل في كثير من المسائل ثم ذكرت له مسألة اختلفت فيها الطائفتان فإن يتسرع إلى الحكم بأن الحق فيها مع الطائفة الأولى ولو لم يعرف لهم حجة! بل قد تتلى عليه الحجج الموافقة للطائفة الثانية وتكون قوية ولا يعرف حجة للطائفة الأولى ولكنه لا يستطيع دفع هذا الوهم عنه وهذا من أشنع الغلط".

السبت، 14 يوليو 2012

إليها

عزيزتى،، أقف على عتبة مرحلة جديدة من حياتي. هكذا دوماً تسير بنا الدنيا: مراحل و محطات و عتبات. أودع بيتنا ثانيةً و أرحل إلى المدينة التى تقهر. خائف يا عزيزتي. أنا خائف. هلا كنت بجانبى تمسدين شعري و تربتي على ذراعى النحيل. هلا طمأنتني أن غدا أجمل. أقضي الليل مستيقظاً أفكر فى حكمة الرب من حرماني. أشعر بقلبي و قد ثقب. صدري يشكو من ألم دام أسبوعاً لا ينتوي الرحيل.  الناس من حولى عقلانيون جداً فمالي توحشت مشاعري و اشتعلت بي الرغبات. اعذري شتات أفكاري فهكذا عقلى. عزيزتي، أنا متعب!

السبت، 23 يونيو 2012

جنتي

أعتقد أنني قد نجحت فى تصور شكل جنتي بامتياز. لم يتبق سوى أن أموت فأبعث فأحاسب و يرتأي الرب أن يرحمني فيدخلني الجنة! جنتى ستكون بالضبط المكان الذي صورت فيه العزيزة نانسي عجرم أغنيتها 'أنا ما بدي تقيلي كلام' و بالبيت أو بالأحرى الكوخ الخشبي الصغير على المرتفع سيكون هناك أكواماً من شيبسي بالملح مع حنفية عصير برتقال كاليفورنيا الشهير. لا أنسي بالطبع معشوقى الزبادي المثلج من بينك بيرى و سيكون هناك ملاك مسئول عن التوبنجس خاصة التوت البري بأنواعه الثلاث الأحمر و الأسود و الأزرق. لا يكتمل هذا بدون دولاب ضخم من الملابس و مكتبة عامرة بالروايات التى تنتمى للواقعية السحرية على غرار ماركيز و الليندى. هذا كل شئ. كتير؟

الأربعاء، 13 يونيو 2012

صحوت بالأمس علي هذا الشطر من الآية يتردد بداخلي..... "فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ" من هم و من هو؟

الأحد، 10 يونيو 2012

سندريلا بالمنوفي!

كانت عقرب ساعة الجامعة القديمة المتهالكة يشير بالكاد إلى الثانية عشر منتصف الليل و يتحرك بصعوبة رجل سبعيني فقد القدرة على الانتصاب عندما كنت أمارس مع أصدقائى هواية غير محببة كثيرا للطبيعة و هى اللف بالسيارة فى دوائر في شوارع مدينتنا الأثيرة شبين الكوم مما يساعد فى زيادة الاحتباس الحرارى و يهدد بتحويل ثقب الأوزون إلى رقعة كبيرة بمساحة دولة صغيرة مثل جزر القمر! دعك من التفاصيل، المهم أنه مع انتصاف ليل المنوفية اندفعت من حيث لا أدرى سندريلا! نعم سندريلا تلك التى كانت أمك الموظفة بالمعاشات أو الزراعة تحكى لك قصتها و أنت صغير. الفرق بسيط، سندريلا خاصتنا منوفية أصيلة. استأجرت فستانا من أحد محال تأجير الفساتين الرخيصة فى شارع الإستاد و لأنها متدينة بالطبع فقد أصرت أن ترتدى تحته بدى كارينا أبيض و بهذا لا تجرؤ أنت أيها المريض القلب أن تتخيل أنه لولا هذا البدى لانكشف لحمها الأبيض من تحته! ارتدت طبعا كما تنص التقاليد عدد ثلاث طرح سبانش ملونين ألوان مختلفة مع الحرص على إظهار خصلة ملونة هاي لايتد من تحت الطرحة. وضعت سندريلا الكثير من أحمر الخدود و الشفاه و أسود العينين. لم تنس بالطبع ساعة آيس واتش مقلدة مرصعة بقطع الزجاج الرخيص فى معصمها الأيسر. وضعت ذيل فستناها فى فمها و كانت تجرى مع عرجة بسيطة لأنه و كما تنص القصة ترتدى فردة واحدة من حذائها و الفردة الأخرى احتفظ بها الأمير و سيبحث عنها لمدة طويلة بعدها. فى قصتنا من الواضح أن سندريلا لم ترق كثيراً للأمير إذ لمحت فردة الحذاء الأخرى تهوى بعنف من إحدى الشرف فتتحاول سندريلا أن تتفاداها لتسقطها على الأرض! مسكينات سندريلاتنا!!

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

كان يحثني على انتخاب أحمد شفيق و يقنعني بحماس مفرط ملوحا بشدة بيده الشمال و بيده اليمنى كان يمسك بكوب زجاجي مطبوع عليه "٢٥ يناير". عندها أيقنت أن الثورة لم تكن للكثيرين أكثر من بطولة كرة قدم و مناسبة جيدة للاحتفال!
الشعب حبيبي و شرياني.......أهداني أحمد شفيق!
قامت الثورة من أجل هدف واحدٍ نبيل.....أن تسير "التكاتك" فى الاتجاه المعاكس بدون مضايقات رجال المرور. هدف سامٍ فعلاً يستحق ما ذهب في سبيله من أرواح و ضحكات و عيون!

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

قصة!

كانت الساعة الثالثة صباحا غندما رن الهاتف لأول مرة و لكنه توقف، و ما إن وضعت رأسى من جديد لأنام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتى...لا أتوقع أحدا فى هذا الوقت بالطبع ناهيك عن أننى أبيت ليلتى فى غرفة فندق متواضع فى أحد أحياء باريس الفقيرة نسبيا، ارتديت قميصا على عجالة و توجهت للباب، كان الضوء يتسرب عبر إطار الباب و كأن الشمس قد أشرقت من خلفه، فتحت الباب و هالنى النور!
كان ملاكا! نعم، ملاكا....
أيقنت بهذا بعين القلب قبل أن أبصره...خفت الضوء قليلا و ألفته عيناى التى اعتادت الظلام فرحبت به و أدخلته الغرفة...
كنت مرعوبا كإبراهيم و ضيوفه، لكنه طمأننى. قال لى أن الله يسمع ندائي كل ليلة، تقلب وجهى فى السماء بحثا عن الطريق على الأرض، يبدو أن الله ارتأى أننى غبى للغاية و لا أفهم الاشارات و العلامات فأرسل ملاكا من السماء يرشدنى!
أعطانى بعض الكتب لأقرأها و أوصانى بفعل كذا و كذا و ألا أترك كذا و كذا، تركنى و سافر عبر الشرفة ، تركنى وحيدا أفكر: "أقريب إلى هذا الحد الإله؟".....

الاثنين، 23 أبريل 2012

حلم الطفولة


الكتابة عن أحلام الطفولة شئ صعب للغاية لأننى ببساطة لم أتجاوز كونى طفلا بعد!
هذه الحقيقة مريرة و رغم أنها تحمل لى الكثير من المرح فى بعض الأحيان إلا أنها تسبب لى متاعب التعامل مع حياة قاسية بغضاضة قلب الطفل...
حلمى الذى أشك أنه سيتحقق أن 'أعيش'!!
نعم، أريد أن أعيش و حسب، أن أستغرق فى التفاصيل و الألوان و النغمات و الكلمات و العلاقات ...
أن أستقبل الشمس صباحا بقلب مشرق و ذهن صاف
أن أتناول إفطارى من أشجار التوت البرية فى الغابة
أن أرقص أنا و حبيبتى فى المساء حتى نتصبب عرقا
أن أحب الله ما بين الصبح و العشاء!

الخميس، 19 أبريل 2012

أمى


نصفَ إلهة كنت أراها...
صديقتى المقربة، ملهمتى و معلمتى كانت..
مثالا فى التفانى و الإخلاص و الجد و الاجتهاد...
مصدر فلسفتى فى الحياة و واعظتى...
أمى...
قربك أضر بى أكثر مما أصلح..
أحاول أن أتجاوز ما أحدثه تلاصقنا....
كونى لى مرشدةً....بتجاهل رشيد!

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

10 استخدامات غريبة لـ10 أشياء عادية!

1-مضرب الذباب:
أستخدمه كمروحة فى أيام الصيف التى لا يتوفر فيها مروحة كهربائية :)

2-علب محوق الغسيل الفارغة:
أفصل أعلاها و أستخدمها كحافظة للكتب و المجلات :)

3-فرش الأسنان القديمة:
أستخدمها لتنظيف القطع الفضية :)

4-زيت الذرة:
أستيعض به عن ملمع الأحذية فى حالة عدم توافر الأخير :)

5-أربطة الأحذية:
أربطها عدة مرات حول معصمى كـ"حظاظة" :)

6-سبحتى الخشبية:
أستخدمها كسلسلة :)

7-زجاج نوافذ غرفتى:
أكتب عليه بالماركر ما أريد القيام به!

8-المشابك البلاستيكية الملونة:
أشبكها فى ملابس أطفال أختى كلعبة :)

9-الكراسات القديمة:
أثنى أعلى نقاط أوراقها إلى الداخل فأحصل على شكل مخروطى، أضع الكثير منهم على عصا خشبية قديمة و أطليهم بالأخضر فأحصل على شجرة عيد الميلاد!

10-ورق المذاكرة:
يصلح أوراق امتصاص للزائد من زيت قلى البطاطس :)

الخميس، 5 أبريل 2012

الله

هو -يا ملهمتى- مستفتح الوجود
لا أفهم الكثير فى الصفات و التأويلات..تلميذ عقيدة فاشل أنا
أحس عشقى...رغبتى فى الفناء فيه...صوفى أنا

الأحد، 18 مارس 2012


Many controversial verses from the Qur'an and quotations by the prophet Muhammad -better known as hadiths-raise fundamental questions about the stance of Islam on freedom of religious conversion. Does Islam prohibit it? Or does it allow and tolerate it? Another question of holy texts' interpretation arises here too: who has the right to interpret it? and what are the mechanism?


There's a scholarly consensus on the right of every Muslim to change religion. There is supposed to be no dispute between the widely accepted human right to religious conversion and Islam's rules of abandoning Islam. This can be understood in the light of: first, proper interpretations of Islam should be taken from well-established schools. Second, the contribution of Islamic paradigms to the human rights declaration.


Traditionally, people always resorted to to well-known scholars from established schools across the Muslim world for jurisprudential and theological inquiries. Schools like Al-Azhar University in Egypt, Zaytuna Mosque in Tunisia and The Great Umayyad  Mosque of Damascus. Nowadays, in the modern world, the followers deserted these schools -usually referred to as  traditionalist-in favor of more extremists views that prohibit changing one's religion and the media shed more light on these opinions. Interestingly, the greatest percentage of scholars from those traditionalist institutions have issued clear fatwas [Islamic religious ruling] that every Muslim has the absolute right to change religion and embrace whatever system of belief they choose. That's why these schools should be the true reference for any proper interpretations of Islam that are consistent with the global human rights.


Another issue that has to mentioned in this context is how much the Islamic paradigms have contributed to the shaping of the now-accepted human rights. While the United Nations Declaration of Human Rights is widely recogonised and even respected in virtually every country in the world, Islam was denied the chance to contribute to drafting. Historically speaking, the Muslim world was by far preoccupied with colonisation and movements of independence when the declaration was issued. These circumstances gave the Muslim mind no chance to be engaged in a true discussion on these rights: how Islam sees freedom of religion, how to ensure the peace and security of a multi-religious society and what stance Islam has on followers changing religions. Until these discussions and debates find their way to a global round table, it's assumed many conflicts will always break out between the global view and Islam's.


Conducting these above-mentioned arguments, it can be concluded that the widely held interpretations of Islam do not present what Islam truly has to say on the issue of religious freedom-and conversion particularly- when it actually agrees on every human being's right to embrace whatever creed. "Who speaks for Islam?" is an ongoing debate that can only come to an end by going back to the well-established Islamic schools that present the more globally accepted version of the religion. Muslims and Islamic thought ought to be invited to engage in a true discussion about real Islamic values and the apparently contradicting global ones.

الجمعة، 9 مارس 2012


عزيزتى
أكتب إليك فى الساعات الأولى لصباح عيد ميلادى الخامس و العشرين
خمسة و عشرون عاما مضت على وجودى على الأرض، على معرفتى بالله، صديقى الذى لم أقترب منه كما أريد بعد
عزيزتى، مازالت أحاول الوصول و كيف يتسنى لى و "إن ملتفتا لم يصل"؟
لا أحمل غضاضة تجاه الحياة على عكس سنوات مضت و لكنى لم أصل لكنهها بعد
تتوالى على فى هذه الساعات مكالمات الأصدقاء و رسائلهم القصيرة يحملون لى التهانى، لكن رسالتك لم تصل. هل ستصل يوما؟
 أخشى أن تظلى أنت "عزيزتى" مجرد أيقونة لا أعيشها 
لم تعد رسائلى إليك صالحة للنشر، يبدو أننى سأحتفظ بها لنفسى-للأبد
ختاما، يبكى و يضحك.... 

السبت، 3 مارس 2012

عزيزتى...

عزيزتى،

حلمت بك ليلة أمس، كنّا سوياً فى مكان بعيد، أمسكتِ بيدى و ربتى عليها و طمأنتنى أنك عنى راضية و أنك قد غفرت لى ما قد مضى من هجر. أشكرك.


ربنا 'وِحِش'. قلت له هذا البارحة فى صلاة الجمعة عندما دعانا الخطيب السلفى السخيف أن نرفع أيدينا له بالدعاء. قلت له أننى زعلان منه و مش بحبه. 
دايما بيوعدنى بحاجات و مش بيجيبها و مهما بحاول أقرب هوّ بيبعد. النهاردة عيطت 
كتير لمّا سمعت قرآن.


أحار هذا الأيام ،هل أنا مصاب بالاكتئاب ثنائى القطب؟ تتأرجح حالتى النفسية بعنف خلال مدة قصيرة. أبكى و أضحك فى الساعة الواحدة مرتين. عامةً، إن صح التشخيص، فلن يكون سوى مرض نفسى آخر أضيفه بفخر إلى القائمة الطويلة.


أشعر بوحدة قاتلة و أتعجب من احتياجى المتصاعد تدريجيا بما لا يتناسب مع سنوات عمرى القليلة المتبقاة لى على الأرض إلى الحب و الاهتمام و العاطفة و "الحضن".


تهل علىّ ذكري ميلادى هذا الأسبوع، متى ماتت الأشياء؟ اخبرينى


دماغى صار ساحة للتقاتل، صدقينى، أنا متعب.


“بلغ حالة من الإحباط أورثته ارتخاء عضلياً .. حتى أنه لو قرر الانتحار لما وجد القدرة على رفع قدمه فوق سور الشرفة!

 د. أحمد خالد توفيق"




السبت، 28 يناير 2012

عزيزتى -3-

عزيزتى..
يلحّون على أن أصرّح باسمك الجميل، تراهم لا يعلمون أن الأسماء تحجب أكثر مما تكشف؟ أم هو التعلق بظواهر العوالم دونما حقيقة البواطن. أنت أنت لا تهمنى الأسماء.
أتقلب فى فراشى هذه الليلة، يجافينى النوم و هو الذى كان إلى حين قريب صديقى الأوفى. استدعيه بفراشى فيأتينى قبل أن يرتد إلىّ طرفى. على كل حال هى فرصتى كى أبثك بعضا من أخبارى!
أنا سعيد، سعيدٌ حدَّ انهمار الدمع على وجنتى و أنا أخط حروف الكلمة.
سعيد أنى وجدت الله، كان هنا و لم أره و هناك و لم أحط به علما. 
كان أقرب مما تخيلت، يخالط أنفاسى، أقرب من حبل الوريد. دعوته مرارا أن "يدلنى على من يدلنى عليه و أن يوصلنى بمن يوصلنى إليه" ففعل!
كانت تلبيته دعائى طبيبى النفسى الرابع..المسيحى على غير اعتقاد السواد الأعظم من أقباط مصر. دلنى على حب نفسى فأحببت الله. 
أحتاج من فترة لأخرى لمن يعانقنى لفترة طويلة, يربت على شعرى و يؤكد لى أن كل ما هو آت أجمل. تدغدغ عواطفى فكرة الحضن الأمثل: يوم أن ألقى الله فأهرع إليه , أبكى فى كنف سبحاته أشكى له من أشرار الدنيا، ممن دنسوا ضميره على الأرض و عطلوا مشيئته فيها على غير عمل أهل السماء.
لا يمنع هذا من سحابات حزن تزور سمائى من حين لحين تذكرنى أنّى بدون ظلها "ذكرى إنسان" و لكنى سعيد.
 لا أعمل حاليا، أبحث عن عمل فى مجال "الإنسانيات" : ما يصير به الانسان إنسانا...أما من فرصة لديك؟
لا أريد أن أنهى خطابى و لكن..لكل ابتداء انتهاء حتى نلقى الله فابتداء و ابتداء...
اذكرينى إذا ما جنّ الليل...صلّى لى أمام إلهنا و مخلصنا...الله